تحليل SignalPlus الكلي - إصدار خاص: الحذر الموسمي

شهد الأسبوع الماضي هدوءًا عامًا في الأسواق، حيث تجاهل السوق الأمريكي تقريبًا اثنين من أكثر الأحداث المنتظرة — تقارير أرباح Nvidia وبيانات PCE ليوم الجمعة. وعلى الرغم من أن الأسهم الأمريكية ارتفعت بشكل طفيف في بداية الأسبوع وسط تقلبات منخفضة، إلا أن ضعف أسهم التكنولوجيا (نتيجة لتقارير أرباح Nvidia وDell التي جاءت دون التوقعات) أدى في النهاية إلى تراجع الأسعار قبل عطلة نهاية الأسبوع الطويلة.

أما من ناحية البيانات، فقد ارتفع مؤشر التضخم الأساسي PCE لشهر يوليو بنسبة 0.27% على أساس شهري، وبنسبة 2.9% على أساس سنوي، وهو ما جاء متوافقًا مع التوقعات، لكن تضخم الخدمات "فائق الأساسي" جاء أقوى من المتوقع وبلغ 0.39%. وقد اختار السوق تجاهل النمو لمرة واحدة في قطاع الخدمات المالية، مما أبقى عوائد سندات الخزانة بالقرب من أدنى مستوياتها الأخيرة.

سيكون التركيز هذا الأسبوع على تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) ليوم الجمعة، حيث يتوقع السوق زيادة إجمالية في عدد الوظائف بنحو 45 ألف وظيفة (مع زيادة 60 ألف وظيفة في القطاع الخاص)، وأن تبلغ نسبة البطالة 4.3%. وبالنظر إلى ضعف الطلب على التوظيف، من المتوقع أن يستمر اتجاه تباطؤ نمو الوظائف، حيث يعكس متوسط الزيادة الشهرية البالغ حوالي 50 ألف وظيفة واقع تباطؤ الاقتصاد وانخفاض الهجرة.

بعد تحول الاحتياطي الفيدرالي بشكل كامل إلى السياسة التيسيرية في اجتماع جاكسون هول، ارتفعت المعادن الثمينة بشكل كبير، واقترب الذهب من 4000 دولار، بينما تجاوزت الفضة 40 دولارًا للأونصة لأول مرة منذ عام 2011. بالإضافة إلى ذلك، وبسبب الضغوط الجيوسياسية المستمرة والتضخم العنيد، تجاوزت حيازات البنوك المركزية الأجنبية من الذهب سندات الخزانة الأمريكية لأول مرة منذ عام 1996، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه.

في مجال العملات المشفرة، وعلى الرغم من الأداء القوي للذهب، انخفضت أسعار العملات المشفرة الأسبوع الماضي، ويبدو أن الفقاعة في السوق قد تراجعت قليلاً، حيث انخفضت علاوة DAT بشكل عام إلى أدنى مستوياتها على المدى الطويل. ويبدو أن تدفق الأموال الجديدة قد بلغ ذروته، وظهرت ظاهرة دوران رؤوس الأموال، حيث كانت Solana العملة المشفرة الوحيدة التي ارتفعت هذا الأسبوع، وأصبحت SOL الوجهة الأحدث لحمى DAT، كما شهدت القيمة الإجمالية المقفلة على السلسلة (TVL) انتعاشًا ملحوظًا.

بالنظر إلى المستقبل، نتوقع أن يكون شهر سبتمبر شهرًا يشهد تقلبات متزايدة في الأصول ذات المخاطر العالية بشكل عام. فعلى مدى السنوات العشر الماضية، لم يكن الأداء الموسمي لشهر سبتمبر مواتيًا للأسهم (انخفاض)، أو لعوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات (ارتفاع)، أو للبيتكوين (انخفاض). وفي الوقت نفسه، فإن علاوة التقلبات في أدنى مستوياتها الدورية، بينما تتراكم الرافعة المالية للمخاطر. وبما أن الاحتياطي الفيدرالي قد "استبق" بالفعل نواياه التيسيرية، إذا شهدت الأصول ذات المخاطر انخفاضًا في سبتمبر، فما هي الأوراق التي يمكن لعبها بعد ذلك؟

من السابق لأوانه إصدار حكم نهائي، ولكن مع اقتراب الفترة الموسمية الصعبة من سبتمبر إلى نوفمبر، ننصح بالحذر. نتمنى لكم تداولًا موفقًا وحظًا سعيدًا!