إغلاق الحكومة الأمريكية؟ ما هو تأثير ذلك على البيتكوين؟

المؤلف الأصلي: Stacy Jones, Decrypt

ترجمة أصلية: Felix, PANews

مع تزايد احتمالية إغلاق الحكومة، قد يحتاج متداولو Bitcoin الذين يعتمدون على بيانات التوظيف الأمريكية القادمة لتحديد ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة مرة أخرى إلى الانتظار لبعض الوقت.

يقول المحللون إنه لا يزال من غير المؤكد كيف ستتفاعل Bitcoin مع مثل هذا الحدث، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة التقلبات على المدى القصير. في المرات السابقة، كان تأثير الإغلاق على الأسعار متباينًا.

قال محللو Bitunix: "توقعات خفض أسعار الفائدة مفيدة للأصول ذات المخاطر، لكن المخاوف من الفقاعة والمخاطر السياسية تزيد من التقلبات على المدى القصير. بالنسبة للعملات المشفرة، فإن هذا يوفر دعمًا للسيولة، ولكنه يزيد أيضًا من عدم اليقين الهبوطي". "على المدى المتوسط، فإن تأكيد خفض أسعار الفائدة سيحسن السيولة ويدعم الأصول ذات المخاطر. ومع ذلك، على المدى القصير، تزيد مخاوف الفقاعة ومخاطر إغلاق الحكومة من الهشاشة، مما يجعل تقلبات 'الانخفاض والارتداد' الحادة أكثر احتمالًا."

ما لم يتمكن الكونغرس من تمرير مشروع قانون تمويل شامل أو قرار استمرار قبل منتصف ليل الثلاثاء، ستنفد الأموال الفيدرالية، وستتوقف بعض وظائف الحكومة بسبب اعتبارها "غير ضرورية". تنتهي السنة المالية للحكومة الفيدرالية في 30 سبتمبر.

كتب John Reid، رئيس قسم الأبحاث الكلية والموضوعية في Deutsche Bank، في تقرير: "قد لا تحدث الأحداث الكبرى لهذا الأسبوع، لأنه إذا لم يتمكن الكونغرس من التوصل إلى اتفاق بشأن قرار تمويل قصير الأجل قبل منتصف ليل الغد، فقد يكون تقرير الوظائف يوم الجمعة هو أول ضحية بارزة محتملة في حدث إغلاق الحكومة. في الواقع، في أكتوبر 2013، أدى إغلاق الحكومة إلى عدم حصولنا على تقرير الوظائف لشهر سبتمبر حتى يوم 22 من ذلك الشهر."

حتى وقت كتابة هذا التقرير، ارتفع سعر Bitcoin إلى أكثر من 114,000 دولار، بزيادة قدرها 3.8% خلال اليوم الماضي. ووفقًا لبيانات CoinGecko، لا يزال سعرها أقل بنسبة 0.7% مقارنة بأسبوعين مضيا. لا تعتبر الإحصاءات الاقتصادية ومعالجة البيانات من الوظائف الأساسية، مما يعني أن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي سيحتاج إلى تأجيل إصدار تقرير الوظائف القادم حتى يتم استعادة تمويل الحكومة. هذا لا يعني أن البيانات لن تُنشر في النهاية، لكن التأخير قد يزيد من تقلبات السوق. يعلم المستثمرون أن قرارات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي تعتمد إلى حد كبير على بيانات التوظيف والتضخم.

قال Nicolai Sondergaard، محلل أبحاث في Nansen، إن إغلاق الحكومة قد يزيد من تقلبات سوق العملات المشفرة على المدى القصير.

لكنه أضاف: "لكنني أتساءل حقًا، إذا كان غالبية المستثمرين يعتقدون أن 'الإغلاق' سيتم حله بسرعة، فهل سيكون الوضع أكثر من ذلك. وأيضًا، إذا حدث الإغلاق بالفعل، فلن أتفاجأ إذا كان تأثيره المحتمل سيضرب الأسواق المالية الأوسع قبل حدوثه فعليًا."

هذه ليست المرة الأولى التي يمر فيها سوق العملات المشفرة بإغلاق حكومي.

استمر إغلاق الحكومة في أكتوبر 2013 لمدة 16 يومًا. من 1 أكتوبر إلى 17 أكتوبر، ارتفع سعر Bitcoin من 132.04 دولارًا بنسبة 14% ليصل إلى 151.34 دولارًا. لكن ارتفاع Bitcoin خلال فترة الإغلاق الحكومي ليس قاعدة عامة. حدث أطول إغلاق حكومي في التاريخ من 22 ديسمبر 2018 إلى 25 يناير 2019، واستمر 35 يومًا، وخلال هذه الفترة انخفض سعر Bitcoin من 3802.22 دولارًا بنسبة 6% ليصل إلى 3575.85 دولارًا عند نهاية الإغلاق.

في سوق التنبؤ Myriad، أصبح المستخدمون أكثر تشككًا بشأن قيام اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بتعديل أسعار الفائدة مرتين في عام 2025. ارتفعت نسبة المشككين إلى 75%، مقارنة بـ 40% في أوائل سبتمبر.

قد يشمل المشككون أولئك الذين يعتقدون أن الاحتياطي الفيدرالي سيعدل أسعار الفائدة في الاجتماعين المتبقيين للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا العام، وأولئك الذين يعتقدون أن اللجنة ستنتظر حتى عام 2026 للنظر في تعديل أسعار الفائدة.

قال Julio Moreno، رئيس قسم الأبحاث في Cryptoquant، إن بيئة السوق التي كانت فيها Bitcoin خلال فترات الإغلاق الحكومي في 2013 و2018-2019 كانت مختلفة تمامًا. "في عام 2013، عندما دخلت Bitcoin المرحلة الأخيرة من دورة السوق الصاعدة، كان الطلب عليها ينمو بقوة". وأضاف أنه بحلول وقت إغلاق الحكومة في 2018، كان الطلب على Bitcoin يتقلص خلال السوق الهابطة.

وأضاف Moreno أن وضع Bitcoin اليوم يشبه عام 2013 أكثر من 2018. "مع دخولنا الربع الرابع، يزداد الطلب على Bitcoin، وهو عادة ربع يظهر فيه أداء سعري إيجابي".