أدلى العضو الأكثر ميلاً للسياسة التيسيرية في FED، Stephen Miran، ببيان اقتصادي غير معتاد مرة أخرى

تصاعد التوترات التجارية مجددًا بين الولايات المتحدة والصين يفرض مخاطر جديدة على التوقعات الاقتصادية.

وأشار عضو الاحتياطي الفيدرالي ستيفن ميران في تصريح اليوم إلى أن هذا الوضع يجعل من المهم أكثر أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة، مؤكدًا أن خفض سعر الفائدة يجب أن يتم بسرعة ليصل إلى مستوى "محايد".

“لا حاجة لخفض أكثر من 50 نقطة أساس في كل مرة”

وفي حديثه خلال فعالية CNBC “Invest in America Forum” في واشنطن، قال ميران: “هناك الآن مخاطر هبوطية أكبر مما كانت عليه قبل أن تفرض الصين قيودًا جديدة على صادرات المعادن الأرضية النادرة. وبصفتنا صانعي سياسات، لدينا التزام بعكس ذلك في السياسة النقدية. أصبح من الأكثر إلحاحًا الآن أن نصل بسرعة إلى موقف سياسي أكثر حيادية.”

إعلان الصين عن تقييد صادرات العناصر الأرضية النادرة، الضرورية للتصنيع عالي التقنية، وضع ضغوطًا جديدة على التجارة العالمية. وردًا على ذلك، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 100%. وقد أدى هذا التحرك إلى زيادة احتمال عودة الحرب التجارية التي هددت بهز التجارة العالمية في ربيع العام الماضي لكنها تراجعت لاحقًا.

وفي نفس المنتدى، صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن المحادثات بين البلدين لا تزال مستمرة.

في الشهر الماضي، خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى نطاق 3.75-4.00%. وتتوقع الأسواق خفضًا آخر في اجتماعه القادم في 28-29 أكتوبر.

وأشار ميران إلى دعوته السابقة خلال الاجتماع الأخير لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، وجدد توقعه بانخفاض التضخم في الأشهر المقبلة. وقال: “أنا أقل قلقًا بشأن ضغوط التضخم التصاعدية على المدى القريب”، مضيفًا أن ذلك يوفر مرونة لخفض أسعار الفائدة بسرعة أكبر.

كما أشار ميران إلى أنه لا توجد أدلة في البيانات على أن الرسوم الجمركية زادت التضخم، بل أظهرت الاتجاهات السابقة العكس. ومع ذلك، أضاف أنه إذا لم يتحقق الانخفاض المتوقع في التضخم في قطاع الإسكان، فيجب إعادة تقييم التوقعات الاقتصادية.