نهاية التجزئة: عودة الحاسوب العالمي

بدأت آليات التنسيق في الاختفاء. مع تزايد تجزئة الحالة والأصول والسيولة والتطبيقات، بدأ الحديقة اللامحدودة في الأصل تتحول إلى متاهة معقدة.

الكاتب: Prince

المترجم: Block unicorn

كانت رؤية Ethereum في البداية منصة مفتوحة بلا إذن، يمكن لأي شخص لديه فكرة أن يشارك فيها. كانت المبادئ بسيطة: حاسوب عالمي يشارك رؤية حالة عالمية واحدة. تكمن قيمة Ethereum في أن أي شخص يمكنه بناء تطبيقات مفيدة، وكل تطبيق متصل بالآخر.

مع تطور Ethereum، جلبت خارطة طريق التوسع فرصًا وتحديات جديدة. بدأت أنظمة بيئية مغلقة جديدة في الظهور.

يسعى رواد الأعمال إلى أداء أعلى، أو يبحثون عن طرق فعالة لتمييز منتجاتهم. بالنسبة لبعض المطورين، فإن أبسط طريقة لتحقيق أهدافهم هي إنشاء نظامهم البيئي الخاص من البلوكشين. يمتد هذا النظام البيئي تقريبًا في جميع الاتجاهات الممكنة: يتم إطلاق سلاسل بلوكشين جديدة (نمو أفقي)، ولتوسيع الطبقة الأساسية، تم إطلاق حلول التجميع (نمو رأسي). اختارت فرق أخرى بناء طبقة تنفيذ وتوافق مخصصة (بلوكشين مخصص للتطبيق)، لتلبية احتياجات المشروع.

كل توسع على حدة يبدو قرارًا منطقيًا. لكن من منظور أوسع، بدأ هذا التوسع المستمر يزعزع الإيمان بأن Ethereum ستصبح يومًا ما "الحاسوب العالمي". اليوم، توجد نفس الأصول على منصات متعددة وبأشكال مختلفة. تظهر نفس البورصات أو أسواق الإقراض على كل سلسلة.

لا تزال خاصية عدم الحاجة للإذن موجودة، لكن آليات التنسيق بدأت في الاختفاء. مع تزايد تجزئة الحالة والأصول والسيولة والتطبيقات، بدأ الحديقة اللامحدودة في الأصل تتحول إلى متاهة معقدة.

التكلفة الحقيقية للتجزئة

لا تتسبب التجزئة فقط في عوائق تقنية، بل تغير أيضًا شعور المطورين عند اختيار بناء التطبيقات.

تعمل المنتجات التي تقدمها الفرق المختلفة كما هو متوقع. لكن مع تفاقم التجزئة، يضطر هؤلاء إلى نقل نفس التطبيق إلى سلاسل أخرى للحفاظ على المستخدمين الحاليين. يبدو كل نشر جديد وكأنه تقدم، لكنه بالنسبة لمعظم المطورين يشبه البدء من الصفر. تتسرب السيولة تدريجيًا، ويتبعها المستخدمون.

تواصل Ethereum النمو، لكنها بدأت تفقد تماسك المجتمع. رغم أن النظام البيئي لا يزال نشطًا وينمو باستمرار، إلا أن المصالح الفردية بدأت تتفوق على التنسيق والارتباط. بدأت الحديقة اللامحدودة تظهر علامات النمو المفرط والإهمال.

لم يرتكب أحد خطأ. الجميع يتبع الحوافز. مع مرور الوقت، لم يتبق سوى الشعور بالإرهاق. جلبت خاصية عدم الحاجة للإذن وفرة، لكن في هذه الوفرة بدأ المركز الذي كان يربط كل شيء في التراخي.

عودة الاتساق

MegaETH تمثل أول فرصة حقيقية لـ Ethereum لتوسيع عرض مساحة الكتلة في بيئة تنفيذ واحدة لتلبية الطلب. اليوم، أصبح سوق مساحة الكتلة على L2 مزدحمًا. تتنافس معظم المشاريع على نفس المستخدمين، لكنها تقدم مساحة كتلة متشابهة جدًا. لا تزال عنق الزجاجة في السعة قائمة، كما أن النشاط العالي على مسلسِل واحد يرفع تكاليف المعاملات بشكل مصطنع. رغم التقدم التقني الكبير، إلا أن القليل من حلول التوسع حسنت تجربة المستخدمين والمطورين فعليًا.

تهدف MegaETH إلى تغيير ذلك. إنها واحدة من أقرب المحاولات لتحقيق رؤية Ethereum الأصلية - بناء الحاسوب العالمي. من خلال توفير بيئة تنفيذ بزمن استجابة أقل من 10 مللي ثانية، وحد أقصى للغاز بالجيجابت، وتكاليف معاملات منخفضة للغاية، يعمل فريق MegaETH على تحقيق رؤية الحاسوب العالمي. تتم معالجة جميع البيانات على حالة مشتركة واحدة (مع تجاهل مؤقت لمشاكل الخصوصية)، مع تنفيذ فوري، وهذا يجب أن يكون منارة لصناعتنا والطريقة الوحيدة لمنافسة Web 2.0 فعليًا.

بصفتي مؤسسًا يبني على MegaETH، أكثر ما أدهشني ليس السرعة أو زمن الاستجابة بالمللي ثانية، بل أنه بعد سنوات، يمكن أخيرًا لجميع التطبيقات المبنية على Ethereum أن تتصل وتبقى متزامنة، وبتكلفة منخفضة ووقت انتظار قصير. عندما توجد جميع العقود والمعاملات في نفس آلة الحالة، تصبح آليات التنسيق المعقدة بسيطة مرة أخرى. لم يعد المطورون بحاجة لمحاربة التأخير، أو إضاعة الوقت في تحسين العقود لكفاءة الغاز؛ ولم يعد المستخدمون بحاجة للقلق بشأن أي "إصدار" من الشبكة يتعاملون معه.

هذا هو معنى "طاقة المسلسِل الكبير" (Big Sequencer Energy) التي تتحدث عنها MegaETH: لدى Ethereum طبقة تنفيذ عالية الأداء مصممة للتطبيقات الفورية. لأول مرة منذ سنوات، يمكن للمستخدمين بناء تطبيقات في بيئة تنفيذ Ethereum دون القلق بشأن مكان وجود المستخدمين. يمكن للجميع مشاركة نفس بيئة التنفيذ مرة أخرى، مما يدعم التطبيقات الحساسة جدًا للزمن مثل التداول عالي التردد، دفاتر الطلبات على السلسلة، الإقراض الفوري، والألعاب الجماعية الكاملة على السلسلة - وكلها غير ممكنة حاليًا بسبب قيود موارد Ethereum.

الدخول: MegaMafia

في سياق MegaETH، بدأ أولئك الذين عانوا من التجزئة في البناء مرة أخرى. نحن جميعًا نعلم ما فقدناه عندما انهار كل شيء. اليوم، أصبح النظام قادرًا أخيرًا على البقاء متزامنًا، ويشعر الأمر وكأنه تقدم للأمام وليس توسعًا أفقيًا.

تعمل كل فرقة على مستوى مختلف: التداول، الائتمان، البنية التحتية، الألعاب، وغيرها. لكن هدفهم واحد: جعل Ethereum موحدة مرة أخرى. MegaETH توفر هذه الفرصة، وMegaMafia تمنحها الشكل.

لم يعد التركيز الآن على نشر المزيد من نفس التطبيقات، بل على إعادة بناء البنية التحتية بحيث يمكن للأجزاء التي تعمل جيدًا أن تتكامل أخيرًا.

دور Avon في الحوسبة العالمية

تجلب Avon نفس الفكرة إلى سوق الائتمان.

من بين جميع فئات DeFi، كان الإقراض الأكثر تأثرًا بالتجزئة. كل بروتوكول يشغل نسخة مختلفة من نفس الفكرة. كل سوق لديه سيولته الخاصة، قواعده ومخاطره.

أي شخص استخدم هذه الأسواق يعرف هذا الشعور. تتحقق من سعر الفائدة في تطبيق، ثم تقارن في آخر، وفي النهاية لا تعرف أيهما أكثر موثوقية. تظل السيولة راكدة لأنها لا تستطيع التنقل بين البروتوكولات المختلفة.

تقدم Avon طبقة تنسيق بدلاً من نشر تجمع أموال آخر. يربط دفتر أوامره بين استراتيجيات مختلفة (أسواق مستقلة)، مما يسمح لها بالتفاعل في الوقت الفعلي. يمكنك اعتباره العديد من تجمعات الأموال متصلة عبر طبقة مشتركة (دفتر الأوامر). عندما يحدث تغيير في مكان ما، يشعر به الجميع. مع مرور الوقت، ستعمل أسواق الإقراض مرة أخرى كسوق واحدة مترابطة. ستتدفق السيولة إلى أكثر الشروط تنافسية. سيحصل المقترضون على أفضل سعر فائدة ممكن.

التنسيق لا يتعلق فقط بتحسين الأسعار أو السيطرة. الأهم هو توفير رؤية موحدة للقروض أثناء تقلبات السوق.

نحو Ethereum متسقة

لا تحتاج Ethereum إلى سلسلة أخرى. إنها بحاجة إلى مركز يجتمع فيه الناس ويحافظون على Ethereum.

MegaETH توفر مكان التداول. MegaMafia ستوفر ديناميكية التداول. Avon ستوفر طبقة التنسيق التي تسمح للأموال بالتدفق في النظام.

على مدى السنوات الماضية، واجهت Ethereum مشكلة التجزئة؛ نحن نؤمن بأن MegaETH ستدفع Ethereum لتحقيق رؤية الحاسوب العالمي والوصول إلى نطاق غير مسبوق.

مع بدء Ethereum في استعادة إيقاعها، ستضمن MegaETH أن يتمكن البناؤون من القيام بذلك على نطاق شبه غير محدود.