أعلنت شركة “توروس – Taurus” السويسرية، المزود الخاضع للتنظيم للبنية التحتية للأصول الرقمية، عن دمج البنية التحتية الكاملة لشبكة ADI ضمن منصتها، في خطوة تشكّل محطة مهمة لدخول البنية التحتية الرقمية الإماراتية إلى فضاء المؤسسات المالية العالمي. ويشمل الدمج أيضاً بروتوكول ARC من Circle ضمن إطار عمل Taurus متعدد الشبكات، رغم أن ARC يشكل جزءاً صغيراً من قدرات Taurus التي تدعم العديد من شبكات وقواعد الأصول الرقمية.
يتيح هذا التطور لعملاء Taurus، من بنوك ومديري أصول وشركات كبرى، الوصول المباشر إلى البنية التحتية لشبكة ADI، التي تتجاوز مفهوم العملات المستقرة. فالدمج يشمل البنية الطبقية للشبكة، وأطر الحوكمة، ونماذج العملة الرقمية، بما في ذلك الأداة الرقمية المرتبطة بالدرهم الإماراتي والصادرة وفق إطار تنظيمي داخل الدولة. وتمكّن هذه الخطوة المؤسسات من إصدار وحفظ وتحويل وتسوية الأصول الرقمية المبنية على شبكة ADI ضمن بيئة تشغيل موحدة موجهة للمؤسسات.
أتاحت Taurus دعم شبكة ADI ضمن مجموعتها الأساسية من الخدمات، بما في ذلك عمليات التوكنة عبر Taurus-CAPITAL، وحفظ الأصول عبر Taurus-PROTECT، والتسوية على الشبكة عبر Taurus-NETWORK. وأكدت الشركة أن المؤسسات يمكنها تفعيل هذا الربط “بسهولة لا تتجاوز تحويل إعداد تقني”، وهو ما يعكس فلسفة Taurus القائمة على المرونة التشغيلية وتعدد الشبكات. ويعزز ذلك مكانتها كمنصة عالمية قادرة على دعم مختلف نماذج العملة الرقمية، وليس فقط عملات صادرة عن جهات مثل Circle، مع توفير بنية مرنة للمؤسسات لدمج شبكات جديدة بسرعة.
أما بالنسبة لـ ADI، فيُعد هذا التكامل إنجازًا محوريًا. فهو يُظهر أن الشبكة بلغت مستوى من النضج يسمح للجهات الفاعلة في البنية التحتية المالية العالمية بالتفاعل معها مباشرة، مما يُثبت جاهزيتها التقنية وهيكل حوكمتها وملاءمتها المؤسسية. ويبرهن انتقال ADI إلى منصة تُستخدم من قبل مؤسسات مالية خاضعة للتنظيم في أوروبا والشرق الأوسط على أن المشروع انتقل فعليًا من مرحلة الرؤية إلى مرحلة التشغيل الفعلي.
وتكتسب هذه الخطوة أهمية خاصة في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، وهي المناطق التي تهدف ADI إلى إدخال مليار شخص فيها إلى عالم البلوكشين بحلول عام 2030. كما يمكّن توفر ADI على منصة Taurus البنية التحتية الإماراتية من الاندماج في الدوائر المالية العالمية، مع فتح خيارات جديدة أمام المؤسسات لتسوية المدفوعات عبر الحدود، وإدارة الخزينة رقمياً، والتفاعل مع أصول مبرمجة وتوكنات مؤسسية في بيئات تشغيل متعددة العملات تشمل الدرهم والدولار واليورو.
وفي المحصلة، يمثل هذا التكامل تجسيداً لاتجاه متصاعد يتمثل في دخول البنية التحتية الإقليمية إلى منصات مؤسسية عالمية. ومع انضمام شبكة ADI إلى بيئة Taurus متعددة الشبكات، تتجه الأنظار الآن إلى كيفية تبنّي المؤسسات المالية لهذه القنوات الجديدة، والدور الذي ستلعبه ADI في تشكيل مستقبل التسوية والمدفوعات والتوكنة عبر الأسواق الصاعدة.
