تعتزم اللجنة الاستشارية للمستثمرين التابعة لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مناقشة قواعد الإفصاح المتعلقة بالأسهم الرقمية والذكاء الاصطناعي في 4 ديسمبر، الأمر الذي يُشير إلى تزايد التركيز التنظيمي على التقنيات الناشئة.
وبحسب إشعار صادر عن الهيئة، ستجتمع اللجنة الاستشارية للمستثمرين في التاريخ نفسه لبحث متطلبات الإفصاح المرتبطة بالأسهم الرقمية والذكاء الاصطناعي، في خطوة تُعد جزءًا من جهود الهيئة لتقييم مدى جاهزية الأطر التنظيمية الحالية لاستيعاب الابتكارات الجديدة.
وأوضح الإشعار أن الاجتماع الافتراضي سيتناول تأثير التمثيل الرقمي على حوكمة الشركات، والبنية التحتية للتداول، وسبل حماية المستثمرين داخل الأسواق الأميركية. كما ستُقيّم اللجنة كيفية عمل نماذج الإصدار والتسوية المعتمدة على تقنية البلوكتشين ضمن الإطار التنظيمي المعمول به حاليًا.
وتأتي هذه الجلسة ضمن أبرز جلسات الفحص العام المباشر التي تُجريها هيئة الأوراق المالية والبورصات بشأن أنظمة الأسهم الرقمية، ولا سيما أن هذا الموضوع شهد اهتمامًا متزايدًا خلال الفترة الأخيرة مع توسّع المؤسسات المالية الكبرى في اختبار الأصول الرقمية على شبكات البلوكتشين، وفقًا للإشعار ذاته.
وفي سياق متصل، ستبحث اللجنة أيضًا ما إذا كان ينبغي إلزام الشركات بالإفصاح عن معلومات إضافية حول تأثير الذكاء الاصطناعي على عملياتها، خاصةً مع تزايد اعتماد المؤسسات على الأنظمة الآلية في سير العمل وعمليات صنع القرار.
وسيتضمن الاجتماع جلستين رسميتين تُركزان على التغييرات التنظيمية في حوكمة الشركات وتمثيل الأسهم رقمياً، بما يشمل آليات الإصدار والتداول والتسوية في ظل قواعد هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية الحالية.
وسيُبث الاجتماع مباشرةً عبر موقع الهيئة الإلكتروني، مما يتيح للمستثمرين وخبراء القطاع وصانعي السياسات متابعة النقاشات والاطلاع على المستجدات التنظيمية عن قرب.
وبذلك، قد يوفر الحدث المقرر عقده في 4 ديسمبر رؤيةً أعمق حول توجهات هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في التعامل مع التقنيات الرقمية الناشئة خلال عام 2026 وما بعده، بحسب ما يشير إليه مراقبو السوق.
