محلل Bitunix: سياسة "التخفيض الحذر" للفيدرالي الأمريكي ترسل إشارات متضاربة، تصاعد الخلافات الداخلية وإعادة تسعير مسار السياسات لعام 2026 في الأسواق

أفادت BlockBeats أنه في 11 ديسمبر، خفضت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 3.50%-3.75%، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، لكن ثلاث أصوات معارضة كشفت عن اتساع الخلافات في توجهات السياسة. أضاف البيان عبارة "النظر في مزيد من التعديلات على نطاق وتوقيت أسعار الفائدة"، وحذف وصف معدل البطالة بأنه "منخفض"، مما يعكس وجود تصدعات في تقييم المسؤولين لمخاطر التوظيف وثبات التضخم. وابتداءً من 12 ديسمبر، سيشتري الاحتياطي الفيدرالي سندات خزانة أمريكية بقيمة 40 مليار دولار خلال 30 يوماً.

أكد باول بعد الاجتماع أن المعدلات الحالية اقتربت من الحد الأعلى للنطاق المحايد، ولا أحد يتوقع حالياً رفع أسعار الفائدة؛ وأشار إلى أن مخاطر ارتفاع التضخم لا تزال قائمة، لكنها ناجمة أساساً عن الرسوم الجمركية، وإذا تم عكس الرسوم الجمركية، يمكن أن ينخفض التضخم إلى الحد الأدنى من نطاق 2%. أما بالنسبة لسوق العمل، فقد أقر بأن البيانات الأخيرة مبالغ فيها وأن هناك مخاطر هبوط في التوظيف. وتتوقع الأسواق أن يصل إجمالي خفض الفائدة العام المقبل إلى 55 نقطة أساس، بينما لا تزال احتمالية خفض الفائدة في يناير أقل من 25%.

كما تزايدت الخلافات بين المؤسسات الكبرى حول السياسات المستقبلية: فبعضها يرى أن تحسن التضخم كافٍ لدعم خفض الفائدة مجدداً بدءاً من مارس المقبل، بينما تتوقع مؤسسات أخرى التوقف في يناير والدخول في فترة ترقب خلال النصف الأول من العام، بل ويعتقد البعض أن خفض الفائدة قد يتأخر حتى ما بعد يونيو. وأشارت عدة مؤسسات وول ستريت إلى أن "خفض الفائدة المتشدد" هذا يبرز صعوبة الحفاظ على التوافق داخل FOMC تحت قيادة باول. وعلى صعيد الأسواق، شهدت أسعار الذهب والفضة تقلبات حادة ثم عادت للارتفاع بقوة بعد بيان الاحتياطي الفيدرالي وحتى المؤتمر الصحفي، وسجلت الفضة أعلى مستوى تاريخي لها؛ كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية وضعف الدولار وارتدت العملات غير الأمريكية بقوة، وارتفعت الأسهم الأمريكية بالتوازي. وانتقد ترامب بعد الاجتماع أن خفض الفائدة غير كافٍ، مما أضاف ضوضاء خارجية على حالة عدم اليقين في السياسات.

محلل Bitunix: في ظل غموض وتيرة خفض الفائدة، وتصاعد الخلافات الداخلية، وإمكانية تغيير القيادة في 2026، سيعتمد السوق بشكل أكبر على البيانات وعمليات السيولة لتسعير مسار السياسات. من المتوقع ارتفاع التقلبات على المدى القصير، ويجب انتظار المزيد من الوضوح في بيانات التوظيف والتضخم لتحديد الاتجاه.